كتاب شمس المعارف الكبري: أحمد البوني

 كان دائماً كتاب شمس المعارف الكبري من أكثر الكتب التي تثير الخوف في قلوب من يسمع به حتي وإن سمعوا الأسم فقط ، فما دار حوله من هالة كبيرة كفيلة بأن تدب الرعب في العروق، وتثير الإشمئزاز أيضاً لما ورد فيه من تدنيس للآيات القرآنية، أهلا بكم في مدونة زي ميستري أنا سينا واليوم جلبت لكم لمحات عن البوني وكتاب شمس المعارف الكبري،

أحد صفحات كتاب شمس المعارف

الؤلف: شهاب الدين أبي العباس أحمد بن علي بن يوسف البوني المالكي .

محل الميلاد: مدينة بونة في الجزائر عام 520 هـ .

محل الإقامة والوفاة: القاهرة، مصر.

كتب البوني كتاب شمس المعارف الكبري ولطائف العوارف الذي يحتوي علي ما يقرب من ستمائة صفحة بإجمالي أربعين فصلاً يتحدث عن أسرار الحروف، والأوقات والساعات، ومنازل الأقمار والأبراج، وأسرار البسملة والخلوة، والأسماء التي كان يستخدمها سيدنا عيسى عليه السلام في إحياء الموتى، وآيات القرآن والفاتحة، وإسم الله الأعظم والأسماء الحسنى، وخواص كهيعص وحروفها المقدسة، وآية الكرسي، وسورة يس.

تم تحريم كتاب "شمس المعارف الكبري ولطائف العوارف" بالنسبة للدين الإسلامي لما يحتويه من تعليم السحرفلا يجوز النظر فيه ولا قراءته ولا بيعه ولا شراؤه لتحريم تعاطي السحر "ممارسة السحر" وطلبه وتصديقه وهو من الموبقات السبع ومنه ماهو كفر بالإجماع.

 

* حياة البوني:

ولد أحمد البوني في مدينة بونة بالجزائر ونسب إليه إسمها، عاش البوني في الأندلس ودرس في المعهد الديني وهو علي عكس ما يشاع عنه فهو علي المذهب الشيعي لا السني، وفي الأندلس إلتقي بالعالم الجليل "أبي قاسم السهلي"، وسافر إلي الإسكندرية في مصر حيث إلتقي الشيخ "أبي طاهر السفلي" وبعدها إلي القاهرة في عهد الخليفة "العاضد"، وكانت سفراته كثيرة حيث أتم السفر والترحال إلي معظم الدول العربية والإسلامية آنذاك ثم عاد إلي القاهرة.

من مؤلفات البوني 40 كتاباً منهم كتاب الأنماط، وكتاب الواعظ، وكتاب شرح أسماء الله الحسنى .

* كتابة كتاب شمس المعارف: 

خلال إحدى سفراته إلي تونس إختلي بنفسه في جبل ماكوض لعدة أيام ، وقد قيل أنه كتب هناك كتاب شمس المعارف الكبري  الذي يحتوي علي السحر والتنجيم وقد أملي عليه الجن كل محتويات الكتاب إلي جانب معرفته بالدين الإسلامي والقرآن الكريم حيث استدل في الكتاب علي آيات بل سور بعينها، وقد قيل أنه لم يكتب الأربعين فصلاً بل كتب فصلين فقط ،وهم الفصلين المرتبطين أكثر بالكلام البشري والتفاسير وغيرها، لكن فيما يتعلق بالتعاويذ والشعوذة وإستدعاء والتحكم في الجن هو لم يكتبه أبداً لكنه أملي عليه، والبعض يقول أنه لم يكتبه ولم يملي عليه بل ظهر في لبنان بعد وفاته بستمائة عام مكتوب من قبل الجن أنفسهم.

إذا كان هذا صحيح فلماذا نسب الفضل إلي البوني في كتابته؟ علامة إستفهام لا يوجد لها تفسير

لكن من ضمن الأساسيات أن الكاتب المتصوف اللبناني "عبد القادر الحسيني الأدهمي" هو من نُسب إليه الفضل في إخراج هذا الكتاب للشعب فهو من قام بطباعته عام 1895 وأضاف إليه أربع فصول كرؤيته الخاصة تعقيباً علي ما ورد في الكتاب وهو ما أثار الضجة الكبيرة ثم  تم إصدار قرار منع تداوله ونشره إلي الأن .

* للمزيد من الكتب الغامضة وكتب السحر إقرأ

نيكرونوميكون العزيف  

الحقيقة المخيفة خلف الكتاب المقدس الأسود 

الحقيقة المخيفة خلف مصائر الروح 

الحقيقة المخيفة خلف الكتاب المقدس للشيطان

سلسلة سحر

_ إحذر من قراءته فقد تصيبك لعنته،  لا تقراه بصوت عالِ، حاول ألا تكون وحيداً، هذه هي التحذيرات التي ستسمعها عندما تحاول مجرد المحاولة للإطلاع علي محتوي كتاب شمس المعارف، حيث إجتمع من قرأوه علي أن هناك لعنة بين طيات هذا الكتاب تعني بقراءته بصوت مرتفع فهذا من شأنه تفعيل التعاويذ الخاصة بإستدعاء الأرواح الشريرة ومطاردتك لأنك بالطبع لا تعرف كيفية التحكم فيها وتسخيرها.

 

* رأي الكاتبة:

أنا شخصياً أؤمن بأن الله سبحانه وتعالي هو القادر علي كل شئ، لكن أيضاً يجب ألا نلقي بأيدينا إلي التهلكة، فلإذا كان محرم علينا بفتوي شرعية عدم قراءة هذا الكتاب وغيره من الكتب التي تعني بالسحر فيجب علينا ألا ننساق وراء الفضول الذي يتحكم بنا في كثير من الأحيان، وعن نفسي قاومت كثيرا عدم فتح هذا الكتاب وقراءة أي من حروفه خوفاً منه، لهذا كتبت لكم اليوم لمحات لما قيل عن الكتاب وليس ما درسته بنفسي، فانا اعترف أنني لم أقرأ ولم أري الكتاب أبداً، وأحذرك أيضاً أن لا تقرأه فقط إقرأ ما كتبته من لمحات.

كتابة: سينا