القائمة الرئيسية

الصفحات

 


نعلم جميعا حكايات جنية الأسنان وأسطورتها اللطيفة التي لطالما كان لدينا قصة معها، أقصد الأسنان طبعا، وللجميع يتذكرونها بشكل مختلف، ففي مصر جنية الأسنان كانت الشمس.

أتذكر عندما كانت سنتي تنخلع من مكانها كان الجميع يقولون أن أحاول إلقاءها بعيداً حتي تأخذها الشمس وتأتي بغيرها وكان هناك أغنية لذلك وهي، يا شمس يا شموسة خد سنة الجاموسة وهاتي سنة العروسة، اولاً أسفة في اللفظ لكن هذا حقيقي حتي وقتنا هذا ، ثانياً كنا بنات وأولا نقول نفس كلمة العروسة، بلا فرق في تعريف الذات، البعض يرجع الفضل في هذه المقولة إلي القدماء المصريين حيث كانوا يتضرعون لإله أتون بالتضحية بقطعة من أجسادهم مقابل الحياة الرغدة والعمل والرزق، بغض النظر عما إذا كان هذا هو أصل المقولة بالفعل أم لأ، وفي الأردن يا شمس يا شموسة خذي سن الحمار وهاتي سن الغزال.

لكن لدينا أصول أخري لأسطورة جنية الأسنان ففي العصور المظلمة وأثناء حرق الساحرات، كان الإعتقاد السائد أن الساحرات تستخدم سن الأطفال اللبنية في السحر والتعاويذ، لذلك كان من المهم والضروري للأباء أخذ إجراء احترازي والتخلص من السن بطريقة لا يمكن إيجاده ، حيث كانوا يدفنونه بعيداً أو يحرقونه، وفي بعض الأوقات يجبرون الطفل علي بلع السن.

وفي جميع الثقافات في العالم هناك تأثير كبير علي الشعوب في هذه القصة وأصولها وكيفية التخلص من السن اللبنية نذكر منها التالي:

في الثقافة الأوروبية: كانوا يزرعون أسنان الأطفال في مكان سري للغاية حتي يتم إنبات أسنان الطفل الدائمة بدلا من اللبنية، لكنهم أيضاً كانوا يخافون من إيجاد الساحرات للأسنان والبعض منهم كانوا يفضلون حرق السن.

في ثقافة الفايكنج: كانوا يقايضون الأطفال علي أسنانهم مقابل بضع عملات معدنية فقد كانوا يعتقدون أن إضافة أسنان الأطفال في قلادة حول الرقبة  تجلب الحظ السعيد في الحروب.

في التبت: كانوا يسحقون أسنان الأطفال بين حجرين ويلقونها في الهواء.

في أمريكا: بالطبع القصة الشهيرة بأن أسنان الطفل توضع تحت الوسادة وتأتي جنية الأسنان ليلاً لتستبدل السن بالحلوي أو المال.

وفي بعض الثقافات الأخري مثل فرنسا وغيرها، كانوا يعطون الأسنان إلي الفئران لأن لديها أسنان أقوي تقضم كل شئ وهذا من شأنه تبديل أسنان الأطفال بأسنان قوية ودائمة

 

كتابة: سينا

author-img
أنا مجهولة الهوية التي تهتم بما يجذب الإنتباه , عملي هو نبش قبور المعلومات حتي يتوفر لدي ما يكفي لكي أفهم ما يدور في العالم من حولي , قادني شغفي في الكتابة إلي عمل مدونة تهتم بكل ما هو غريب و غامض أتمني لك الإستمتاع بكتاباتي .

تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق
  1. عدنان اليمن27 يونيو 2023 في 1:23 م

    مقال رائع
    اتذكر عندما كنت صغير واخلع سن فان جدتي تقول لي ان ارمي به في عين الشمس لكي تطلع لي سنه مثل سن الغزال

    ردحذف
  2. اهلا بكم اصدقاء كابوس،اهلا سينا وعدنان،نفس الثقافه ساءدة عندنا فنحن نقول مثل الاردن تماما،كما قالت سينا هذه معتقدات ساءدة من قديم الزمان،ولا اظن لها ذكر في السنه النبويه حسب علمي

    ردحذف

إرسال تعليق