السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا ذكرنا الجزائر يأتي في بالنا العديد من الأشياء، عراقة حضارتها وقدم تاريخها وتنوعها الثقافي الكبير ورحابة شعبها، ومن ضمن ما يميز الجزائر مدينة إختفي سكانها منذ قرون كثيرة ولها من الغموض ما لبناء الأهرامات في مصر القديمة، كثرُت الإشاعات حولها فأطلقوا عليها مدينة الجن، مدينة الجحيم، مدينة الفضائيين الأوائل.
أنا سينا واليوم سنتحدث عن مدينة سيفار في الجزائر.....
* ماهي مدينة سيفار:
أكبر مدينة كهفية في العالم ، أعلنتها منظمة اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي عام 1982 ، قال عنها أحد العلماء أن جميع مثلثات برمودا في البحر إلا مثلث واحد يقع في صحراء الجزائر، لهذا أطلقوا عليها مقر الشيطان في البر
تقع مدينة سيفار في قلب سلسلة تاسيلي ناجر وتعني باللغة الأمازيغية هضبة الأنهار، أما كلمة سيفار منحدرة من من لون التمر النيجيري حيث تتكون أشكال وألوان هضابها من اللون الذي يشبه التمر لذلك سميت بهذا الإسم، متواجدة علي بعد مائة كيلومتر من جنوب ولاية إليزي في الجزائر، وبالقرب من الحدود الليبية، تقدر مساحتها بحوالي 89 ألف كيلومتر مربع، تحتوي علي أكتر من خمسة آلاف منزل كهفي تقريباً، ويقدر عمرها بحوالي 15 ألف سنة.
* من هم بناة مدينة سيفار؟:
ذكرت في البداية أن هناك العديد من الأساطير حول هذه المدينة والعديد من المسميات منها أن من بنوها هم الجن، وأن بُناتها قد يكونوا فضائيين، في الحقيقة هذه الأساطير لها جذور، وأعتقد لمن يعرفني الان يعلم جيداً عن قوانيني منها أن كل أسطورة لها جذور حقيقية حتى وإن كانت كحبة خردل، وسيفار تدور حولها مثل هذه الأساطير فقيل أن من بناها هم الجن، ظناً منهم أنه لايقدر علي بناء مثل هذه الكهوف التي لا يعيش بها أي أنسان سوى قوى خفية، وإستدلوا علي ذلك الظن برسومات غريبة علي جدران الكهوف ، وقيل أن من بناها هم الفضائيين وإستدلوا علي ذلك بالرموز والنقوش التي تحتوي علي فضائيين وكوكب المريخ في وقت لم يرى الإنسان فيه الفضاء، وبالتالي من نقش مثل هذه النقوش هم الُبناة الحقيقيين، اللغز هنا هل كان يعيش بها البشر؟
* هل عاش البشر في مدينة سيفار؟ :
هذا هو السؤال الذي حير الناس ، والإجابة سهلة وبسيطة حيث أوضح المواطنين القاطنين بالقرب من سيفار ومنهم المرشد السياحي مشار إبراهيم بحسب ما ورد في موقع العربية أن أجدادهم كانوا يعيشون في هذه المدينة منذ ألاف السنين ، وعن عدم أهليتها بالسكان هو سبب أن التربة قابلة للهدم والمنازل أيضاً بسبب الرياح القوية وأن طرقها وعرة جداً يصعب الدخول إليها إلا بركوبة الحمار، وكل ما قيل عنها انها مدينة الجن هي محض إشاعات فقط، وذكر مشار إبراهيم قصة كانت متداولة عن ساحر دخل كهوف مدينة سيفار مع ثلاثون شخصاً وخرج منها وحيداً
* ماهي النقوش المرسومة علي الجدران:
هناك العديد من الرسومات والنقوش علي جدران مدينة سيفار تصور الحياة اليومية في هذا الوقت كمعظم النقوش لأي حضارة قديمة ويوجد العديد من النقوش للحيوانات والعمال، وطرق الزراعة، ومنها نقوش الإله الأعظم والمريخ وعدة رسومات عن الفضاء وأناس برؤوس دائرية غريبة.
* للمزيد من المدن المفقودة إذهب إلي مدينة إرم
* لقرادة مقال إمبراطورية أطلانتس الضائعة من هنا
* ختاماً:
نعم إنها مليئة بالألغاز التي ربما لن نعرف عن الكثير أبداً لكنها مثيرة للإهتمام وتثير مشاعر الحنين للزمن القديم، ربما في المستقبل يتم إختراع ألة فعلية للزمن نقدر من خلالها العودة للحضارات القديمة ومعرفة أسرارها، إذا أعجبتكم المقالة لا تنسوا إضافة تعليق للمساعدة علي المضي قدماً، ومحاولة تحسين المدونة دوماً، ولا تنسوا مشاركة المقال علي مواقع التواصل الإجتماعي
كلمات مفتاحية:
لغز مدينة سيفاتر# يفار الجزائر #سيفار الغامضة #كهوف تاسيلي ناجر #سيفار مدينة الجن
تعليقات
إرسال تعليق