الوجه الشيطاني لإدوارد مورداك بين مصدق ومكذب

إدوارد مورداك "مشكوك في صحة الصورة"

 

لقد خلقنا الله سبحانه وتعالي علي هيئة له حكمة فيها، لا يهم كيف نبدو لكن المهم هل نحن راضيين عن هيئتنا الذي خلقنا الله عليها ؟ أم لدينا من السخط ما يجعلنا نحاول إزالة ما لا يعجبنا في أنفسنا؟ 

حسناً إذا كانت لديك شامة أو إصبع إضافي أو شحمة أذن زائدة فإحمد الله عليهم فلدينا اليوم بطل حكايتنا الذي كان لديه وجه كامل زائد في خلف رأسه !! أتريد أن تعلم قصته ؟ هذا ما أنا هنا لفعله، أرجوك إتبع كلماتي بتفكر في خلق الله أولاً ثم في تقبل نفسك كما هي ثانياً، ولا تلقي بالاً للجهلة الذين يحاولون التنمر بك .

إدوارد مورداك رجل إنجليزي عاش في القرن ال19 وكان لديه حالة طبية نادرة ألا وهي وجه كامل في خلف رأسه، الغريب في الأمر أن هذا الوجه الذي يقال أنه يشبه الفتاة إلي حد كبير كان فقط إما يبكي أو يضحك وخلال نوم إدوارد كان هذا الوجه يهمس له بأشياء مخيفة جعلت نومه عبارة عن جزء من الجحيم، ولهذا تمت تسميته بالوجه الشيطاني.

يقال أنه ذهب إلي عدة أطباء في محاولة منه لإزالة هذا الوجه الشيطاني لكن لم يجروء أحد علي القيام بمثل هذه العملية الكبيرة والخطرة .

في 8 ديسمبر 1895 نشرت "بوسطن صن داي بوست" مقالاً بعنوان ((عجائب العلم الحديث)) والذي وجد القراء فيه تقارير مدهشة من "الجمعية العلمية الملكية" موثق فيها وجود أعاجيب بشرية ووحوش، حتي الآن تعتبر قصص خيالية وهمية لا تمت للواقع بصلة.

تمثال مصنوع من الشمع لما قد تبدو عليه جمجمة إدوارد مع وجهه الشيطاني 

دكتور جورج جولد و دكتور دايفيد بايل أدخلوا حالة إدوارد في كتابهم عام 1896 "الموسوعة الطبية للشذوذ و الصفات الغريبة" والتي توصف بالتفصيل حالته النادرة ولكن قيل بعد ذلك أنها ليست حالة طبية نادرة بل تم تشخيصها علي أنها تشوه بشري، الأمر الذي أرفضه شخصياً .

في هذا الكتاب ذكر جورج ودايفيد أن إدوارد قال أنه وريث نبيل من طبقة النبلاء لكنه لم يذكر اللقب، وهناك العديد ممن يكذبون هذه القصة علي الرغم من أن مؤلفين الكتاب قالوا أنهم إعتمدوا علي مصادر موثوقة في كل ما يخص الكتاب إلا أن المكذبين وصفوا قصة إدوارد بالأسطورة و الخرافة .

من الأقاويل التي إجتاحت عالم الطب بعدما إنتشرت قصة إدوارد أنه لم يكن هناك من منظمة تدعي الجمعية العلمية الملكية في القرن ال19 .

ظروف إدوارد التي أحاطت به مع وجهه الشيطاني الذي كان يهمس له طوال الليل جعلته يرتكب جريمة الإنتحار بحق نفسه للتخلص مما هو فيه تاركاً وراءه رسالة كتب فيها ((إزيلوا وجه الشيطان هذا بعدما تكتشفوا وفاتي خشية أن يستمر الوجه بالهمس المروع لي في داخل القبر)) 

                                                                                                                                              سينا