القائمة الرئيسية

الصفحات

نيكرونوميكون ( العزيف) كتاب الحظرد الأسود



هل سمعت من قبل عن كتب السحر! هل قرأت أي واحد منهم ؟ هل صدقت أو شككت في صحة كتب السحر؟

من خلال بحثي عن كتاب اليوم علِمت أن الكثيرون ممن قرأوا عن كتاب "شمس المعارف" يعلمون جيداً ما هو "العزيف"، كتاب السحر الذي كتبه "عبد الله الحظرد" الشاعر اليمني الذي لم يكن لديه ميول للسحر من قبل، فمن هو الحظرد؟؟

* الحظرد كاتب أخطر كتب السحر:

عبد الله الحظرد هو شاعر يمني  ولد عام 700 ميلادياً في صنعاء في عهد الخلفاء الأمويين ، كونه ولد في صنعاء كما قيل يدحض فكرة أن إسم الحظرد مستمد من حضرموت في اليمن، لقبه العرب في زمانه بالعربي المجنون نسبة إلي أفكاره وطريقة كلامه العجيبة ،لكنه لم يكن عربي مجنون طيلة عمره .

عاش عبدالله مع والدته ووالده وهو طفل، وفي عمر العاشرة فقد والده وأصبح منعزلاً لا يجد العزاء إلا في الشعر، حتي بلغ الثلاثين مع عمره وفي هذا الوقت كان من أعتي شعراء اليمن، وكان يفتخر به شعراء جيله، لكن بعد ذلك بدأت أسئلة تجوب عقله في كيفية وجود الإنسان، ومن عاش علي الأرض قبل البشر، فقرر أن أفضل طريقة للإجابة عن هذه الإسئلة هي في معرفة قوي أكبر من القوي البشرية مثل الجن فجاب الأرض بحثاً عن الجن ، قيل أنه كان دائم الترحال والسفر حتي إستقر في صحراء الربع الخالي لمدة 10 سنوات قضاهم في إنعزال وحيداً ومعه الجن حتي رجع اليمن بأسطورة السحر، كتاب (العزيف) .



وحين عرضه علي أهل اليمن محذراً إياهم بما هو آتٍ أطلقوا عليه لقب العربي المجنون، ومن هنا أرجع الباحثون أن كلمة "حظرد" هو الإسم الذي أطلقه الجن علي عبدالله وهو ذو معني فيما بينهم، لكن العديدين ممن سمعوا عنه أرجعوا الأسم إلي منطقة حضرموت، فلا يوجد تفسير منطقي لكلمة الحظرد .

* هل العزيف هو ما كتبه الحظرد؟:

العزيف كلمة عربية تعني الصوت الذي تطلقه الحشرات ليلاً، صوت كان يخيف العرب قديماً حتي حسبوه صوت الجن، الكتاب مكون من 7 أجزاء بإجمالي 900 صفحة، الغريب في الأمر أن الكتاب ليس مكتوب باللغة العربية وهنا قيل أنه مكتوب بلغة الجن التي لم يكن يعرفها أحد غير الحظرد  خلال رحلة تعليمه من قبل الجن في صحراء الربع الخالي، حيث وصف داخل الكتاب أنواع جن بعينهم ورسم لهم صوراً يحدد أشكالهم وطرق إستحضارهم وطرق تفاديهم .



وحذر الحظرد جموع شعبه أن من سكنوا الأرض قبل ملايين السنين أتون لإسترجاع ملكهم وعيشهم علي الأرض مرة أخري، بل وأن العديد من هذه الأجناس مازالوا يعيشون بيننا ويتزاوجون من بني البشر لينتجوا سلالة مستعدة للقتال لإسترجاع أرضهم يوماً ما .

وذكر أسماء الجن وملوك العالم السفلي مع شرح وافي لكل منهم ومدي قوته وما يمكن له فعله في البشرية، وأن الطوفان جاء ليطهر الأرض من هذه الأجناس بعدما عاثوا في الأرض فساداً .

 وطبعاً لا أحد يعلم ما إذا كان هو من إختار إسم "العزيف" أم أن أهل اليمن هم من إخترعوه بعد معرفة ما جاء فيه .

* نيكرونوميكون كتاب الموتي :

واحد من أخطر كتب السحر في العالم، الكتاب المكتوب بالدم علي ورق مصنوع من الجلد البشري به تعاويذ لإحياء الموتي وإستدعاء مخلوقات قديمة، بما أن الكتاب حقيقي في وجوده للبعض فهو يقدم الجنون وحتي الموت لمن يجرؤ علي قراءته أو حتي من تحدوه ودرسوا نبوءاته وتعاويذه الذي يحتويها علي طبق من ذهب .

إن النيكرنوميكون مخلوق أدبي يسافر بك بين حدود الخيال ويدفنك في الواقع، حتي إنك لن تستطيع التوقف عن قراءته ولا المتابعة .

مع المصدقين أن هناك كتاب يدعي نيكرونوميكون (العزيف) موجود بالفعل في الحياة، هناك من يشكك بالأمر علي أن إذا كان هناك بالفعل كتاب مثل هذا فهو حتماً نسخة وحيدة في أكثر المكتبات أمناً في العالم ولا يمكن الحصول عليه ولا قراءته.

العديد من محبي قصص الرعب والخيال يكتبون أن "النيكرونوميكون" هو الوحيد الذي يصف التاريخ المار بين الحياة المقدسة للرسل والملائكة وقادر أيضاً علي ربط العالم الذي نعرفه بواحد سابق مليئ بالأحداث الماورائية لإحضار نهاية الأرض التي نعرفها .

الغريب في الأمر أن هناك جهات سياسية ودينية تحاول بل ونجحت في إخفاء أي أثر للكتاب وهو الشئ الذي يعد بمثابة تنبيه لنا بحقيقة وجود الكتاب بالفعل وأنه ليس بشئ خيالي، وهؤلاء يزعمون أن الكتاب لم يكن موجود يوماً علي أرض الواقع وأنه فقط محض خيال بشري صرف في محاولة منهم لطمس أي بيانات عن حيازتهم للكتاب.

* بداية الشائعات :

بدأت القصة حول النيكرونوميكون مع الكاتب الإمريكي "إتش بي لوفكرافت" وهو مؤلف الكثير من قصص و روايات الرعب التي تتسم بالصبغة الشيطانية، عادة ما يتم عزاء الفضل في "النيكرونوميكون" لكتاب "كثولو ميثوس" لكن القراء يعلمون جيداً أنه الكتاب المزعوم (العزيف) .



وفقاً للوفكرافت هذا الكتاب لم يتواجد قط لكنه فقط هو من قام بإختراعه، وأن فكرة الكتاب جاءت له في حلم وهو قام بترجمة الحلم علي ورق وأن الإسم أيضاً جاءه في الحلم ويعني  ( صورة قانون الموتي)، فكان أول تلميح للكتاب من قبل لوفكرافت في قصته القصيرة     "ذا هاوند" عام 1924، لكن العزيف بدأ يتضح في كتابات لوفكرافت عملاً بعد عمل كأن هناك من يهمس له بهذا الرعب، فإذا كان لوفكرافت هو من ألف الكتاب فهو حتماً لديه أدوات كبيرة من المعلومات ليكشف عن تاريخ أصول البشرية المخيف والطقوس السوداء الممارسة آن ذاك والتي تمت دراستها في الكتاب.

الكاتب يريد إخافة القراء من خلال إستحضار مخلوقات تذكرهم بكيفية ضعف الإنسانية، فهو يرسل تحذيرات للبشر والمخلوقات الأرضية من خلال وحوشه التي يستدعيها في الكتاب حيث يجعلها أكثر رعباً، ومع إصرار لوفكرافت أن "النيكرونوميكون" والأسماء المستخدمة فيه هي من محض خياله وهو من إبتكرها، إلا أن الكثير من باحثي الأحداث الماورائية لم يقتنعوا بمثل هذه الإدعاءات لأن العديد من كتاباته تعتبر متوافقة مع حقائق سحرية غامضة من كتاب (العزيف) .

ترك لوفكرافت من خلال سيرته الشخصية بيانات مهمة ومعقدة غير مقصودة تعمل كتتبع لأثر الكتاب الشيطاني، وبهذه المعلومات كان الباحثون قادرين علي عمل خريطة تتبع تثبت وجود الكاتب الأصلي للكتاب وهو "عبدالله الحظرد" وبعض الصلات الوثيقة التي تعود إلي المنجم أبو علي الحسن و اليهودي المتصوف "الحاذن بن جوزيف"

كتاب نيكونوميكون 1000 صفحة لا توجد نسخ له معروفة في زمننا هذا إلا النسخ المزيفة ، وبعد وفاة لوفكرافت عام 1937 تابع صديقه المقرب "أوغست ديرليث" إرث لوفكرافت بطريقته الخاصة ودمج إسلوبه مع إسلوب لوفكرافت حتي يبقي إرث صديقه حياً .

بعد 40 عاماً من وفاة لوفكرافت تم إفتتاح دار نشر صغيرة في رود آيلاند تدعي صحافة نيكرونوميكون، وبدأت تطبع كل الأعمال التي لها علاقة بالنيكرونوميكون وأعمال لوفكرافت اللانهائية والمؤلفين الذين ألهمهم لوفكرافت .

تعاون كاتب الرعب الشهير "نيل غايمان" مع الكاتب "تيري براتشيت" لإنشاء ما سموه   "نيكروتيليكومنيكون" بمعني ( كتاب الموتي)، باللاتينية يسمي " ليبرباجيناروم فولفاروم" والذي يعني الكتاب ذات الصفحات الصفراء وهو ما يرجع الفضل إلي لوفكرافت في محاولته إستدعاء شياطين مرعبين ومخلوقات غامضة .

ما لفت إنتباه الباحثين أن لوفكرافت كان يحاول جاهداَ طمس الخطوط الرفيعة التي من شأنها تحديد الحقيقة من الخيال في أعماله وهذا ما سبب للكثيرين تصديق وجود نسخة أصلية من النيكرونوميكون .

* ترجمات العزيف: 

أول من قام بترجمة العزيف هو "ثيودور فيلاتيس" إلي الإغريقية وهو من أطلق عليه إسم "نيكرونوميكون" وهو الإسم الطبيعي نسبة لما يحتويه الكتاب، و الراهب "فيرماياس" من الأندلس حينما كان يتم تهجير المسلمين عرف أن هناك نسخة من الكتاب في الفاتيكان فحصل عليها وترجمها للاتينية لكنه أعدم بتهمة الهرطقة، وبعد ذلك ترجمه للغة العبرية اليهودي "جايكوب إليتزر" وأطلق عليه إسم سفر "هاشاري حاداث"  عام 1664 .

في عام 1232 حظر الفاتيكان الكتاب و أمر البابا جورج التاسع عشر بإحراق كل النسخ الموجودة  إلا واحدة في مكتبة الفاتيكان، ومع عدم وجود العزيف الأصلي كان من السهل علي لوفكرافت إقناع البعض بصحة خيالية كتابه النيكرونوميكون.

للمزيد عن أخطر كتب العالم تفقد الروابط التالية 

الكتاب المقدس الأسود

مصائر الروح

الكتاب المقدس للشيطان

* كلمة أخيرة:

إذا كانت النسخة الأصلية من العزيف تم إحراقها والوحيدة الموجودة هي في مكتبة الفاتيكان فمن أين جاءت الإدعاءات أن الكتاب مكتوب بالدم وعلي جلد بشري؟ ، وكيف كتب عبد الله الحظرد علي جلد بشري وهو كان وحيداً في الصحراء ؟، وإذا كان عبدالله الحظرد عربي فلم لم يكتب الكتاب باللغة العربية حتي يفهمها العرب؟ ومن أين جاءت فكرة أن موت الحظرد كان عن طريق وحش أرسله الجن له لأنه أفشي أسرارهم مع أنهم هم من أفضوا له بهذه الأسرار؟

تم إستيراد بعض المعلومات من موقع https://mysteriesrunsolved.com/2020/12/the-necronomicon.html

العديد من الأسئلة التي تجوب الخاطر عن العزيف أو النيكرونوميكون فإذا كانت لديك أسئلة شاركها معي في التعليقات  وإشترك في المدونة ليصلك جديدنا، ولا تنسي مشاركة التدوينة علي مواقع التواصل الإجتماعي إذا أعجبتك


                                                                                                                                     سينا







author-img
أنا مجهولة الهوية التي تهتم بما يجذب الإنتباه , عملي هو نبش قبور المعلومات حتي يتوفر لدي ما يكفي لكي أفهم ما يدور في العالم من حولي , قادني شغفي في الكتابة إلي عمل مدونة تهتم بكل ما هو غريب و غامض أتمني لك الإستمتاع بكتاباتي .

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق