القائمة الرئيسية

الصفحات

الآس7 : المحاولات الأخيرة وحقيقة ما حدث!

 حاول كريم إفاقتي، بعدما فقدت الوعي نتيجة إطلاق الرصاص علي ساقي لإنهاء المحاولة الأولي وحين أفقت وجدتُ كريم يبكي ويحتضني، لكن الغريب أنني لم أسمع صوت صديقي الوحيد، لم ينطق إسمي بصوته الصدئ، لم يسأل عن حالي، فأين ذهب صديقي الغريب؟

" أفتح عيني ببطء وأجوب برأسي في كل النواحي كأنني أتساءل في قرارة نفسي أين أنا، لكني رأيت وجه كريم الطفولي البرئ يسألني"

كريم وهو يبكي: هل أنتي بخير؟

أنا: أجل، بخير، وأنت هل حدث لك شئ ؟

كريم: لا

أنا: كم من الوقت غبت عن الوعي؟

كريم: لا أدري كنا في منتصف النهار  وقد حل الليل الآن

أنا: أين هو؟

كريم: من؟

أنا: آس!

كريم: أتقصدين الصوت الذي حدثتني عنه؟، لا أعلم فأنا لا أسمعه

أنا: نعم هو، لكنني لا أسمع صوته الآن.

كريم: أنا أسف، كل هذا بسببي أنا.

أنا: لا أنت لست المختل الذي يلعب بعقولنا، أنت مجرد طفل، لا تقلق حيالي.

"أحاول الوقوف لكن محاولتي باءت بالفشل، أردت من كريم إيجاد عصا لكي أتكئ عليها، فذهب ليبحث لي عن عصا"

كريم: وجدت هذه، هل ستفيدك؟

أنا: أجل، شكراً لك 

"وقفت علي قدمي بإستخدام العصا ومحاولة كريم بمد يده للمساعدة للذهاب لغرفة مازن، حيث يبدو أنها ملاذنا الآمن الوحيد" 

وخلال ذهابنا إلي هناك وجدنا شئ مضئ قادم من إحدي الغرف التابعة لضباط القسم، أقصد التي كانت تابعة لضباط القسم، إقتربنا قليلاً من الغرفة وفتحنا الباب كاملاً، ووجدت الحاسوب هو مصدر الضوء ودنوت منه ورأيت رسالة مكتوبة علي الشاشة تقول 


" لعبتنا في القسم إنتهت هناك مكان آخر يجب الذهاب إليه، هناك سيارة بها المفاتيح في الجراج إذهبي بها إلي المشرحة التي كنتي تعملين بها، وهناك سنكمل ملحمتنا"

إستغرق تفكيري بضع ثواني في أن إذا كانت السيارة متاحة فمن الممكن أن نذهب إلي قسم حقيقي ونخبر الشرطة لتقبض علي من يفعل بنا هذا، لكن سرعان ما ظهرت رسالة أخري تقول.

 " لا تحسبي نفسك ذكية، لن يفيدك الذهاب للشرطة بشئ إلا المزيد من المتاعب والكثير من المحاولات التي ربما عاجلاً أو آجلاً ستجعلكِ تقتلين الطفل، لا تفسدي الأمر"

أخذت كريم وذهبت للسيارة وأدرتها ووجدت علي الGBS بحث للطريق المؤدي للمشرحة، وكأن كل شئ معد مسبقاً، الغريب في الأمر أن الشوارع كانت خالية لذلك لم أكن قادرة علي الإستنجاد بأحد، وصلنا للمشرحة، كانت خاوية من العاملين بها فكنت أنا وكريم فقط وبالطبع العديد من الجثث، إسترحنا عند المدخل قليلاً، ثم حاولت أن أجد بعضاً من المعدات لإخراج الرصاصة من ساقي وتضميد الجرح، ثم دوي صوت كنت أظنه لن يعود مجدداً، صوت صديقي الغامض بإسلوبه الآلي.


آس: سينا هل أنتي بخير؟

أنا: هل تذكرتني الآن، لماذا لم تكن موجوداً حين أفقت؟

آس: بلي، كنت متواجد، ألم أقل لكي سابقاً عدة مرات أنني أتواجد أينما تتواجدين

أنا: ولماذا لم تحدثني؟

آس: كنت أحاول  جعلكِ تستريحين قليلاً 

أنا: لست مقتنعة بما تقول، هناك شيئ آخر، صحيح؟

آس: أسئلي نفسك لماذا لم تحاولي الهرب، فقد كان لديكِ عدة فرص.

أنا: هل تمزح؟ عن أية فرص تتحدث لا يمكن أن أهرب، لقد كتب الشخص الغامض رسالته أن هروبي  سيزيد الأمور تعقيدأ.

آس: حسناً، الآن ماذا؟

أنا: هل تسألني؟، أنت صاحب الحيل والأفكار.

آس: .........................

أنا: مرة أخري نعود للصمت المفاجئ الذي لا رجاء منه

كريم: ماذا سيحدث لنا؟

أنا: لا أدري لنري ماذا يريد هذه المرة.

بصوت مرتفع نسمع ضوضاء آتية من الداخل، تركت كريم أمام مدخل المشرحة حتي لا يري الجثث، وذهبت لأتحقق من الصوت، بإتجاه ثلاجة الموتي أجد أحد الأبواب مفتوح إقتربت من الباب فأنا لا أخشي الجثث بحكم عملي، وجدت جثة تبدو حديثة العهد، ولم يتم تشريحها، وهناك ورقة مثبتة بمسمار علي الجبين تقول.



" تشريح الجثة هو المحاولة الثانية، بداخلها الحل يجب أن تجديه، لكن قبل ذلك يجب أن تعرفي أن حياة الطفل تتوقف علي الوقت فلديه في هذه المحاولة ساعتين فقط إسرعي ولا تهدري وقته"

ماذا، ماذا يقصد هذا المجنون، ذهبت لأري كريم ووجدت عليه قنبلة مثبتة حول خصره ويبدأ العد التنازلي، وكريم يبكي بحرقة

أنا: كريم من فعل ذلك؟

كريم: لم أره لقد كان يرتدي قناعاً وقال أنكِ سوف تنقذيني إذا أسرعتي.

أنا، أحاول أن أهدئ من روع كريم: لا تقلق سوف أفعل ما يريد وأخلصك من هذا " في إشارة إلي القنبلة" ثم دخلت لأشرح الجثة قبل أن تنفجر القنبلة الموجودة علي كريم، وتركته أمام المدخل حتي لا يري ما أفعله.

نقلت الجثة من الثلاجة إلي طاولة التشريح بصعوبة نظراً لحالتي، وأخذت المعدات المطلوبة وبدأت بالتشريح.

* وصف التشريح بإختصار:

بداية علي أن أجمع كل الأدلة الظاهرية مثل عينات الدم والشعر وبقايا الغبار العالق علي ملابسه وحذائه، وبصماته وعينة من لعابه وأسنانه، ثم خلع جميع ملابسه وحفظها كدليل، ثم أخذ أية عينات متواجدة علي جسده إن وجد، وغسل الجثة، ثم البحث عن أي أثار منها رضوض أو أورام أو إزرقاق أو إحمرار في الجسد تفيد بحدوث مشاجرة، أو أثار حقن تفيد بكون المتوفي مدمن أو حتي يأخذ حقن للعلاج، وهذا بإستخدام سائل أزرق يوضع علي الجثة بأكملها لبيان مكان الأبر وتفحصها، هذا بالنسبة لجمع الأدلة.

نأتي للتشريح الفعلي، حيث بدأت بعمل جرح بشكل حرف Y بداية من الكتفين مروراً بالصدر نزولاً أسفل الحوض، يجب هنا ملاحظة أي تغيير في لون الجلد الداخلي أو لون الدم حيث يكون هذا دليل علي مرض ما أو حتي قد يكون سبب الوفاة، ثم بإستخدام المعدات اللازمة أفتح شق عظم الصدر كاملاً لتفحص الأعضاء الداخلية وأخذ المزيد من العينات منها عينة من حمض المعدة، وعينة من بقايا الطعام وغيرها من العينات، وأنا أحاول فتح المعدة لأخذ العينات وجدت شئ غريب كان "أفيز بلاستيك" وهذا صادم لكني لم أجد ما يريدني الرجل المخبول أن أجده، كنت أحاول الإسراع في كل شئ فهذا لم يكن تشريح لجثة فقط بل تشريح لجثة لمعرفة أسباب الموت وإنقاذ طفل برئ من الموت.

كنت شديدة الإعياء في هذا الوقت، لم أكن أقوي علي الوقوف علي قدمي لكن لم يكن هناك متسع من الوقت للراحة فكل ثانية يجب أن أستغلها لإيقاف القنبلة قبل أن تقتل كريم، جمعت أفكاري، يجب أن أنقذه، وضعت عينة الدم لإختبار الحمض النووي ومعرفة من هو الرجل المسكين من خلال بصماته في هذا الوقت قررت أن أكتب ملاحظاتي عن الجثة كعادتي في عملي. 

* ملاحظاتي:

لاحظت أن لون البشرة مخضراً بسبب تكاثر البكتيريا وهذا يعني أن وقت الوفاة كان قبل 48 ساعة، هناك تخثر في الدم وترسب الدم في الأسفل مما يدل أن الوفاة حدثت أثنا جلوس المتوفي وظل في هذه الوضعية لقرابة الست ساعات .

الأفيز، كيف يبتعله شخص ما؟ للإجابة عن هذا السؤال يجب أن أعلم ما إذا إبتعله بمحض إرادته أو تم إجباره علي ذلك.

هنا إقتربت من الجثة لأري الفم وأعاينه، وبالفعل وجدت عدة خدوش علي اللسان وصولاً للحنجرة وهذا يدل أن هناك من حشر الأفيز داخل فم الضحية وهذا يفسر كدمات تشكل أصابع يد حول الفم، الإنحناءات المتواجدة علي الأفيز تفسيرها الوحيد أنه تم بلع الأفيز وهو مربوط إما بخيط وإما مربوط بذاته وفي الحالتين حمض المعدة يمكن له إذابة الخيط أو منطقة ربط الأفيز ليتم فكه، سأفحص الأفيز تحت المجهر لكن قبل ذلك سأذهب للإطمئنان علي كريم. 

أثناء إلقائي نظرة علي كريم وجدته جالس علي كرسي بصمت، وقال لي أنه يريدني أن أنهي المحاولة بأسرع ما يمكن حتي يتسني له الذهاب لمنزله واللعب من جديد، طمأنته قليلاً علي الرغم من أنني أرتعد خوفاً فأنا لم أجد الحل بعد.

دخلت مرة أخري لمعرفة نتيجة إختبار البصمة، جاءت النتيجة بأن الرجل هو طبيب باطني في الأربعينات يعمل بالمشفي العام للمدينة، كأنني رأيت هذا الرجل من قبل لكن لا أتذكر أين !



تفحصت الأفيز تحت المجهر ووجدت نتوءات متواجدة عليه بنمط معين، أخذت عدة صور للنمط وأدخلتها علي الحاسوب وأجريت بحث ربما أعرف ما هذا النمط.

في هذه الأثناء لم يتبقي إلا أقل من ربع ساعة ولم أجد الحل بعد، فحاولت إجراء المزيد من التشريح في عجلة من أمري، مضت الدقائق بسرعة وليس لدي سوي دقيقتين، هنا سمعت صوت إنذار الحاسوب ينذرني بوجود نتيجة ما، هرولت لمعرفة ما وجده العقل الإلكتروني عن النمط المتواجد علي الأفيز، وكانت النتيجة أنه أرقام، تذكرت أن القنبلة علي كريم بها شاشة تعمل باللمس، بسرعة ركضت نحو كريم وأنا أتعثر بسبب إصابتي وألهث من شدة سرعة ضربات قلبي كتبت الأرقام وتوقفت القنبلة وتوقف قلبي معها .

أثنا إستراحتنا التي أخذا ثواني سمعت صوت الهاتف الداخلي، رفعت السماعة وسمعته يقول:

الصوت: أهنئكِ علي إنهاء المحاولة الثانية، بصراحة كنت أعتقد أنها النهاية، وسيموت الطفل وأفوز أنا، لكنكِ أخلفتِ ظني

أنا ببكاء: من أنت؟، ماذا تريد منا؟

الصوت يتجاهل سؤالي: أولاً يجب أن تتخلصي من الجثة إذهبي لدفنها في المدافن القريبة من المشرحة هناك عين مفتوحة وجاهزة للدفن ستجدين تفاصيل المحاولة الثالثة هناك.

" الصوت يقفل الهاتف بعد إنهاء مكالمته، اللعين يريد مني التخلص من جريمته، لكن ماذا عن كريم، لا يمكن أن آخذه معي، فكري يا سينا، حسناً سأتركه في السيارة"



أنا: كريم سنذهب معاً لبرهة في مكان قريب من هنا

كريم: أين؟ أنا متعب وأريد النوم

أنا: أعلم هذا لكن يجب أن نذهب الآن 

"وضعت كريم في السيارة، ودخلت لتغليف الجثة بغلاف خاص لونه أسود حتي لا يراه كريم، وبصعوبة وضعته في خلفية السيارة، وبدأت بالقيادة إلي المكان المطلوب، نظرت إلي كريم ووجدته يغط في النوم، إطمأنيت قليلاً ونزلت لدفن الجثة، وبصعوبة أخذت الجثة وجررتها علي الأرض حتي مكان الدفن، ثم دفنت المسكين ووجدت ظرف بعدما إنتهيت، وعندما فتحته قرأت رسالة تقول 

"محاولتك الأخيرة هي أخذ كريم إلي منزله لكن مهلاً لا تعتقدي أن الموضوع بهذه السهولة، أتذكرين عندما قلت لكي أن حياة مقابل حياة! يجب أن تختاري من منكم جميعاً يستحق الموت، كريم، والده، والدته، وأخته الكبري، وأنتي، ستجدين العنوان في نفس الظرف وكل شئ جاهز لمهمتك التالية" 

جلست بجانب القبر وبدأت أحدث نفسي، لقد عاد هذا المجنون بمطالبه القذرة، يريد مني قتل واحد منا نحن الخمسة، لكن لماذا؟ ماذا يريد من عائلة كريم؟ 

آس: السؤال الحقيقي ليس ماذا يريد، بل من ستختارين لتقتليه؟

أنا: عود حميد أيها الخارق، لما لا تجيبني أنت؟، لماذا أنت لست شخص موجود بالفعل كنت بالطبع سأختارك أنت لأقتلك 

آس بمزاح: وهل ستقتلين رفيق الدرب؟

أنا: رفيق الدرب تركني بمفردي خلال المحاولة الثانية كاملة، نعم من الممكن أن أقتل رفيق دربي، لقد رأيت بنفسك أنني أطلقت النار علي ساقي فما الذي سيمنعني من قتلك أنت أيها التعيس.

آس: لا شئ سيمنعك إلا أنك إذا حاولتي قتلي ستقتلين نفسك

أنا: لا أرجوك دعك من ألغازك هذه الآن، أنا أريد فقط إنقاذ عائلة كريم، فهل لديك أفكار؟

آس: أولاً إذهبي لمنزلهم كما قال لكي الرجل الخفي في مظروفه

أنا مازحة بسخرية: حسناً يا شيرلوك هولمز، لم أكن أعرف هذه الفكرة أيها المحقق كولمبو.

" أدرت محرك السيارة وتوجهت لمنزل كريم المذكور عنوانه في الظرف، فكان المنزل عبارة عن فيلا في التجمع الخامس لكنها بعيدة عن المجمعات السكنية الأساسية، أيقظت كريم ولحظة فتحه لعينيه قفز من السيارة فرحاً لعودته لمنزله، لكنني للأسف ثبط من عزيمته وأريته المظروف حتي يعلم ما نحن بصدد فعله، غاب في بكاء عميق كعادة الأطفال في مثل هذا الموقف، دخلنا بروية إلي المنزل ووجدنا عائلة كريم مربوطين بحبال في الكراسي وأفواههم مغلقة بلاصق، وعندما رأته أمه حاولت الهمهمة كأنها تقول له أن يبتعد من هذا المكان قبل أن يقيده الرجل الخفي، ذهب كريم إلي والدته وأخبرها أننا هنا لتحريرهم، وقبل إكمال كريم لكلامه، ظهر شخص من العدم وضربنا علي رؤوسنا من الخلف"

" عندما أفقت كنت مقيدة بالكرسي ورأيت كريم مقيد أيضاً، حاولت الهمهمة للرجل الجالس في الجهة المظلمة من الغرفة، فقال لي"

الرجل: لا تهمهمي، فقط إسمعي، أنا الرجل الخفي، المجنون، المعتوه، الذي فعل كل ذلك بكِ،"وبدأ يقترب في النورمع إكمال حديثه" وقررت أن أنهي مهمتي معكِ هنا، كما قلت لك، أنت من سيختار من سيموت لاحقاً هذه الليلة.... "وأزال اللاصق من علي فمي"

أنا: أنت بالفعل مجنون، لما تفعل كل هذا؟

الرجل: أولاً كان لي طار لديك، فأنتي من أدخلتيني السجن بتقرير التشريح الذي كتبتيه عن سامح وأثبتي أنني قاتله، ثانياً أصبح تعذيبك شغفي وجدت ملذتي في تعذيبك وتعذيب كل أحباءك.

أنا: أي طبيب؟، وما ذنب هذه العائلة؟

الرجل: الطبيب هو زوج هذه المرأة المقيدة 

أنا: إذا كنت قتلت زوجها، فمن هذا "أشير بعيني إلي الرجل المقيد بجانب المرأة" إلا أنني لم أجده فجأة.

الرجل: لا يوجد أي رجل هنا غيري أيتها البلهاء

أنا: حسناً أترك عائلة الطفل وخذني بدلاً منهم

الرجل: عن أي طفل تتحدثين؟

أنا: عن كريم الذي قيدته بجانبي "ونظرت بعيني ولم أجد كريم"

الرجل: لا يوجد طفل 

"ومع تبقي المرأة وطفلتها البالغة عشرة أعوام، رجوته بتركهما يذهبان"

الرجل: الطفلة! ليس هناك من طفلة في هذا المكان، أما عن المرأة فأنتي المرأة الوحيدة في هذه الغرفة، هل فهمتي الآن؟

أنا: أين هم ؟ ماذا فعلت بهم؟ من أنت؟

الرجل: أين هم؟ أموات إلا المرأة...... ماذا فعلت بهم؟ قتلتهم جميعاً....... من أنا؟ أنا القاتل هههههههههه

" مع إطلاق الرجل لضحكاته المثيرة للإشمئزاز، وجدت كل العائلة فجأة حولي علي الأرض جثث هامدة إلا المرأة، صرخت صراخ كاد أن يفجر دماغي من شدته، لكنه ظل يضحك، ثم سمعت صوت آس وأنا قد بدأت أتذكر عدة مشاهد مما حدث وبدأ آس يترجم لي هذه المشاهد"

آس: لقد حاولت لفت نظرك عدة مرات لكنكِ في كل مرة كنتِ تتهربين من المراجهة، فضلتِ خوض التجربة مراراً في عقلك بدلاً من مواجهة الحقيقة.

أنا ببكاء ومازال الرجل يضحك: أية حقيقة

آس: الرجل الذي دفنتيه تواً هو الطبيب أو بمعني أدق هو زوجك الذي قتله هذا الرجل "أشرف" وكريم هو إبنك والطفلة الصغيرة إبنتك كلهم عائلتك، لقد قتلهم جميعاً حينما أثبتي أنه قاتل سامح هل تذكرين سامح؟

أنا: لا لا تفعل ذلك بي كنت أظنك صديقي.

آس: أنا لست صديقك، سينا، قلت لكِ سابقاً أنكِ حبيسة عقلك، لكنك لم تفهمي التلميح

أنا: ولماذا رأيت كريم فقط، لما لم أري أخته؟

آس: زوجك وريم كانا معاً يبتاعون بعض الحاجيات وتم قتلهما أثناء عودتهما، وذهبتي للقسم ليساعدكِ مازن فهو كان صديق زوجك، وبعد ثلاث أيام  من قتل زوجك وإبنتك، جاء القاتل ليلاً إلي منزلكِ، ليكمل مهمته، وقيدكما ثم قتل كريم أولاً أمام عينك  ما ترينه الآن هو كل ماحدث لكِ، أنتي تعيدي إختلاق هذه الحوادث في عقلك بعدة طريق .

" بدأت أضحك وأبكي معاً وقد رأيت الرجل يقترب مني وشد أجزاء مسدسه، ثم أطلق الرصاص علي، وأنا أبكي بإختناق وتطاير الدم من فمي وأنا أسأل آخر سؤال في حين أن عيناي تغمض"

أنا: لكن....من..من .....أننن.....أنت؟

آس: أنا أنتي يا سينا رفيق دربك الوحيد هو عقلك الذي هو أنا.

" أفقت صارخة بكل قوتي وأنا أنادي علي عائلتي ومازلت مقيدة لكن هذه المرة أنا مقيدة بسرير في غرفة بيضاء، وهناك من يقول إنها مازالت تسترجع صدمتها، فرد عليه صوت آخر، ومازالت خطر علي نفسها لا يمكن السماح بخروجها من المشفي"


ملاحظة:

أعلم أنك كقارئ سيكون لديك عدة أسئلة وعدة تفسيرات للنهاية، فهذا ما أردت فعله منذ بداية القصة أن تكون نهايتها مقسمة لجزئين، الأول هو جزء متوقع كما حدث لسينا بعد إفاقتها، والثاني هو الجزء المبهم كما سيتبادر إلي ذهنك كيف لها أن تكون بمشفي بعد موتها علي يد القاتل، مهما كان لديك من تفسير لأي جزء من أجزاء القصة ومهما كان لديك من أسئلة، تفضل وشاركها معي ومع كل من سيقرأ قصصي، حتي آرائك وإنتقاداتك ستكون ذات أهمية لي فلا تحرمني منها


إذا لم تكن علي علم ببداية القصة يمكن لك قراءة كل الأجزاء بداية من الجزء الأول الآس 1




حلم وكتابة : سينا

ترتيب أفكار: إيزيس





author-img
أنا مجهولة الهوية التي تهتم بما يجذب الإنتباه , عملي هو نبش قبور المعلومات حتي يتوفر لدي ما يكفي لكي أفهم ما يدور في العالم من حولي , قادني شغفي في الكتابة إلي عمل مدونة تهتم بكل ما هو غريب و غامض أتمني لك الإستمتاع بكتاباتي .

تعليقات

4 تعليقات
إرسال تعليق
  1. كنت بتمنى انك تنتصري في النهاية مكنتش متوقع نهاية زي دي انا كنت معاك وكاني بشاهد فيلم الناجي الوحيد حبيت اشوف البطولة تبقى ليك بس انت لخبتني لما صوبتي على رجلك واستنيت الجزء السابع عشان اعرف بقية القصة وانك هتعرفي ايه كل دا الي بيحصل معاك وهتكتشفي سر الكوابيس والالغاز من اول مكنتي بالقصر واييه القصر دا والجثة الي كانت معاك ولما رحتي على مقر الشرطة وازي اتعملتي محققة ولقيتي مازن وعرفتي انو ليه علاقة بكل الي بيحصل معاك .
    في حاجات عشتها وكاني انا سينا حبيت احساسك بكريم وروح الانسانية الي جواك وازاي تعاملتي معاه حبيت الشخصية الغامضة الي هو آلاس مع اني كنت بكرهو من البداية بس من الجزء التالت مشى الحال
    حبيت الفكرة الي خلتني اعيش وكأني صاحب الدور يمكن انك فكرتي انك تخلي الي بيقراء يحس بالاجواء الغامضة والمرعبة وخليتني جو المسلسل او السيناريو دا برابو عليك سينا عندك افكار روعة روعة عندك احساس وخيال مفيش زيو خالص عندك سيناريو يمكن تكوني مخرجة افلام الاثارة والغموض والرعب كمان عندك ذوق حلو كلك على بعضك ذوق
    انا بعطيك مي على مية وبعطيك حبي وتوقيعي كمان خوك السندباد برابو سينا

    ردحذف
  2. مشكورة ياسمينا من جو القلب ولك مليون سلام

    ردحذف
  3. لم تعجبني النهايه ...كنت اتوقع النهايه تكوني انتي البطله وتنتصرين
    ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن...

    ردحذف
  4. للجميع:
    أعلم أن النهاية صادمة للبعض لكن الحقيقة كما قلت سابقاً أن القصة كانت حلم، وعلي الرغم من أنني أضفت أجزاء للقصة تبعدها عن طور الحلم لكن كان يجب علي ألا أضيع سياق الحلم ففي النهاية هذا السياق هو ما جعلني أحول الموضوع لقصة
    لذلك كان من المحتم أن ابقي علي نهاية الحلم خاصة وأنا قد وجدتها تليق تماماً بسرد القصة وأخذ الموضوع وقتاً كبيراً حتي يتم ترتيب الأفكار وفقاً للحلم مع تنسيق إطار ليصبح قصة ولن أنسي أن أشكر أختي إيزيس، فهي كانت العون الكبير في ترتيب الحلم حتي أضيف أفكاري الخاصة وأكتب القصة
    شكراً لدعمكم وأتمني أن تظلوا داعمين لي دوماً

    ردحذف

إرسال تعليق