الآس 4

" أبتعد عن المشفي سريعاً للذهاب إلي الشرطة وربما محاولة فتح قضية سامح مرة أخري، أرجو أن أوفق في إثبات هويته قبل دفنه"

_في مركز الشرطة أسأل عن الضابط المسئول عن القضية

_أنا) المعذرة، هل الضابط مازن الموجي موجود؟

_العسكري) نعم ، إنه بالداخل

أنا) هل يمكن أن تخبره بأنني أريد التحدث معه، قل له سينا الطبيبة الشرعية 

" يدخل العسكري ليستأذن لي بالدخول"

_العسكري) تفضلي ، إنه ينتظرك

_أنا) مساء الخيرحضرة الضابط.

_مازن) حضرة الضابط؟ كنت أظن أننا أصدقاء، لكنكِ تناديني الآن بحضرة الضابط

_أنا) أسفة تفكيري مشوش كثيراً

_مازن) علمت بشأن ما حدث لكِ، المهم أنكِ بخير الآن

_أنا) أريد التحدث معك بشأن قضية سامح، أقصد المجهول من المصحة العقلية

_مازن) أجل هذا الرجل مجدداً، ألم تنسي قضيته بعد؟

_أنا) أريد إعادة فتح القضية وأريد منك معاونتي لإثبات قتله وليس إنتحاره ، ولكن أولاً لا أريد من أحد آخر أن يعمل عليها إلا أنا وأنت فقط.

_مازن) فتح القضية؟ إثبات القتل وليس الإنتحار؟..... سينا هل أنتي بخير؟

_أنا) أعلم أنك ستقول لي أن المسكين إنتحر وذلك لأنه كان مريض عقلي، لكن أرجوك أنا لدي ملاحظات تثبت العكس، هناك من عمل جيداً لإخفاء الحقيقة.

_مازن) سينا لقد إثبتي بالفعل أنه قتل وليس إنتحار، وإثبتي تورط عائلته مع رئيسي في العمل في هذه القضية وقد تمت محاكمتهم، كنت أعتقد أنكِ بخير، لكن هيا للمشفي فأنتِ لستِ علي مايرام

_أنا) مهلاً مهلاً، لقد حللت القضية من قبل؟

_مازن) أجل وبعدها....

_أنا) بعدها ماذا؟ لا تدعني أنتظر

_مازن) بعدها حاولتي الإنتحار فجأة داخل ثلاجة الموتي لهذا كنتِ في غيبوبة

_أنا) إنتحار؟ لا لا، ألا تعرفني، أنا أحب الحياة، لا أقوي علي إرتكاب هذا الفعل أبداً

_مازن) هذا ما كنا نتحدث عنه دوماً ، كيف لسينا محبة الحياة أن تنتحر هكذا وبداخل مقر عملك

_ أنا) كنا؟ من هم "كنا" ؟

_مازن) أنا وعائلتك

"مع شرح مازن للأمر، تغيرت نبرته لصوت خشن وصاخب وبدأ يهتز كأنه يتحول، ثم قال"

_مازن) أيتها التعيسة وأنا كنت أظن أنني تخلصت منكِ، لكن أعتقد أنه مقدر لنا البقاء معاً

_أنا) هذا الصوت أنا أعرفه. كيف تحدثني هكذا يا مازن؟

" بدأ مازن يتلاشي من أمامي كأنه ضباب، لكن الصوت مازال موجوداً"

_الصوت) ألم تعرفي من أنا بعد ما مررنا به؟ لقد جرحتي مشاعري 

_أنا) آس؟ هذا أنت؟ لكن كيف، كيف هذا؟

(آس) حقاً لا أعلم، لكنه حدث، ولذلك أنا معكِ دوماً

(أنا) ألم تقل أنني حبيسة عقلي، وأنني إستيقظت، كيف لك أن تكون هنا؟ أم أنني مازالت داخل القصر، وكل ما حدث كان هلوسة

(آس) لا أنتي خرجتِ من القصر بالفعل والأن أنتي حبيسة هذا المكان

(أنا ) لم تفعل هذا؟

(آس) أعدك أنني لا أفعل شئ، وعلي ما يبدو أنني حبيس معكِ أيضاً، أعتقد أن طريق الخروج هو حل الألغاز كما حدث في القصر

(أنا) أي ألغاز؟

(آس) إبحثي، لابد من وجود ألغاز

" خرجت من الغرفة لأجد العسكري وأسأله عما حدث، وما إذا كان مازن بداخل المكتب بالفعل أم لا، لكنني لم أري أي شخص، لقد كان القسم خاوياً ،أجري وأفتح كل الأبواب، كنت أنا وحدي، ومازال صوت آس الخشن معي، ذهبت بأقصي سرعة إلي باب القسم لكن كما قال آس أنا حبيسة ،فباب القسم الخارجي كان مبني بالحجارة العالية" 

" إلتفت ودخلت القسم مرة أخري لأجد في الحجز ما يبرق والغريب أن الباب كان مفتوح، دخلت الحجز وأخذت هذا الشئ الذي يبرق بين يدي ووجدت ورقة آس أخري لكنها معدنية لامعة مكتوب عليها ، حان وقت اللعب الجدي" 

                                                        ********************

حلم وكتابة: سينا

ترتيب أفكار: إيزيس

*لقراءة الأجزاء السابقة:

الجزء الأول من هنا

الجزء الثاني من هنا

الجزء الثالث من هنا