مقابر باربادوس المتحركة: لغز محير يتحدي التفسير

 

صورة توضح مدخل مدفن عائلة تشايس

- باربادوس بلدة في جزيرة الكاريبي والتي كانت تعتبر جنة إستوائية، لكن لا يغرنكم ذلك فهي بها  ما يقشعر البدن أكثر مما تعتقد .

الأمر الذي بدأ في 1800 عندما حدث ماهو غير متوقع في باربادوس وحتي حاكمها اللورد "كومبرمير" كان مهتم أكثر مما يجب بهذه الأحداث، ألا وهي المقابر المتحركة .

*مدافن عائلة تشايس (البداية ) :

تم بناء هذه المدافن في عام 1727 في مقبرة تابعة لإبرشية كنيسة المسيح في أويستس المدينة الساحلية التي تقع في باربادوس، وفي عام 1800 تم شراء المدافن من قبل عائلة تشايس ولذلك سميت "مدافن تشايس" وهم عائلة بريطانية الأصل وأثرياء لكنهم عاشوا في باربادوس.

المدفن به جزءان، الجزء الأول علي السطح الخارجي والآخر تحت الأرض، في الواقع لدخول الجزء الأرضي يجب إزالة لوح كبير وثقيل من الإسمنت والذي يتطلب عدة رجال لآداء هذه المهمة .

لغز سرابيوم: توابيت معبد سقارة

* أحداث غريبة في مدافن تشايس:

عام 1807 "توماسينا جودارد" كان أول رجل يتم دفنه في المدافن وتبعته الطفلة صاحبة العامين "آن ماريا تشايس" في 1808 وبعدها بأربع سنوات أختها الأكبر منها "دورساس تشايس" ذات ال12 عام وبعد عدة أيام من دفن "دورساس" تم دفن الوالد ويدعي "توماس تشايس".

وهنا بدأت الفاجعة تظهر حين حاولوا رفع الكتلة الإسمنتية لوضع تابوت "توماس" تم إكتشاف أن التوابيت الثلاثة كانت قد تحركت بعنف ومواجهون الحائط بطريقة مبعثرة بدون وجود سبب طبيعي مقنع يبرر هذا التحرك، لكنهم حاولوا ترتيب التوابيت كما كانت في وضعها الطبيعي مع إضافة تابوت "توماس تشايس".

مع إنتشار الخبر بدأ السكان المحليين بنشر فرضية أن ما حدث كان بفعل لصوص مقابر، لكن لم يكن هناك من أي شئ ذو قيمة لتتم سرقته.

توضح الصورة مكان التوابيت قبل بعثرتها وبعد اعادة اكتشاف البعثرة

بعد عدة أعوام تم فتح المدافن لدفن شخص آخر عام 1816 وقد تكررت الفاجعة للمرة الثانية فعند فتح المدفن وجدوا أن التوابيت تم بعثرتها مرة أخري وكان معهم تابوت "توماس"، وكالعادة جرت إعادة التوابيت لوضعها في مكانها الطبيعي .

ثم بعد شهور معدودة تم فتح المدفن للدفنة السادسة لكن هذه المرة لم تكتفي اليد الخفية ببعثرة التوابيت فقط بل فتحتها، ومعظم التوابيت كانت بحاجة إلي ترميم لكن لم يتم المساس بالجثث.

* حاكم باربادوس والحل العبقري الذي لم ينطلي علي اليد الخفية :

قرر الحاكم " كومبرمير" عام 1820 أن يستخدم رمال بيضاء ناعمة علي الأرض حول كل التوابيت في محاولة لمعرفة ما هو الشئ الذي يعبث بالمدفن من خلال الآثار التي سوف يخلفها علي الرمال، كأنك في مشهد أشبه بالقط الذي كان يحاول معرفة كيف اختفي الفأر بإستخدام الدقيق .

بعد تنفيذ الخطة  "العبقرية" فتح الحاكم المدفن لمعرفة نتيجة الخطة، وتفاجأ بأن التوابيت تمت بعثرتها بغضب أكثر هذه المرة ولكن لم يتم المساس بالرمال ولا يوجد عليها أي أثر يفيد بهوية المتسلل الخفي مما أحبط الحاكم وأتباعه الذين كانوا معه في هذا الوقت .

* ما قبل عائلة تشايس:

قد يتبادر إلي ذهنك السؤال التالي وهو من بني المدفن من الأساس وممن إشترته عائلة تشايس؟

لن أكذب عليك فقد سألت نفسي ذات السؤال، لذلك سأجيب عليه في كلماتي التالية لأتيح لك ولنفسي الفرصة لمعرفة التاريخ الغامض للمدفن .

من بني المدفن التابع لإبرشية الكنيسة هو "جايمس إليوت" لكنه لم يدفن فيه قط، لكن زوجته "إليزابيث إليوت" هي أول من دفنت فيه .

 _لقراءة مقال الزوهريين بحث كامل عن ظاهرة أطفال الموتي من هنا

عام 1807 إشترته عائلة "والروند"وسمحوا ببقاء تابوت "إليزابيث" بداخله، ومرت الأيام إلي أن توفي "توماسينا جودارد" وحين قام التابعين بفتح المدفن لم يجدوا تابوت "إليزابيث" في مشهد مثير للريبة فكيف إختفت جثتها؟ أو بالأحري التابوت بأكمله؟، بعد شراء عائلة تشايس المدفن وحين فتحوه لدفن " آن ماريا تشايس" سمحوا ببقاء "توماسينا جودارد" .

هل هذا فحسب ؟! لا كان هناك أخوين تم دفنهم هناك عام 1816 هم " صامويل بروستر إيمز" و تشارلز بروستر إيمز" وكان بينهم شهور بسيطة  ثم "توماسينا كلارك " عام 1819 .

السؤال الذي لم أجد الإجابة عليه هو لما لم يدفن "جايمس إليوت" في المدفن قبل بيعه ؟ وأين هو تابوت زوجته؟ هناك أقوال أنه هو خلف ما يحدث في المدفن من خلال ممارسته للسحر الأسود وأنه هو من أخرج تابوت زوجته حتي يتسني له العبث بباقي التوابيت التي سوف تضاف مستقبلاً، لكن تبقي هذه مجرد أقوال لا دليل علي صحتها .

سؤال آخر هو من هي عائلة "والروند؟ ولما لم يتم دفن أي من العائلة في المدفن خلال فترة شرائهم له؟

وأنت أيها القارئ ما أكثر ما لفت نظرك في المقال ؟ وما هي النقاط التي إستوقفتك ؟ شاركني رأيك في التعليقات ومرحباً بأي معلومة إضافية .

إذا أعجبتك المقالة أرجوا مشاركتها علي وسائل التواصل الإجتماعي، وأتمني أن تشترك في المدونة ليصلك كل جديد 

                                                                                                                                   بقلم/سينا