" إلتفت ودخلت القسم مرة أخري لأجد في الحجز ما يبرق والغريب أن الباب كان مفتوح، دخلت الحجز وأخذت هذا الشئ الذي يبرق بين يدي ووجدت ورقة آس أخري لكنها معدنية لامعة مكتوب عليها ، حان وقت اللعب الجدي"
_لا لن أصبح لقمة سائغة في يده لن أستمر في هذه الدائرة التي بلا نهاية
آس: عمن تتحدثين؟
أنا: عن الشخص الذي وضعني هنا و في القصر ويتلاعب بي
آس: أعتقد أننا إتفقنا أنكِ حبيسة عقلك
أنا: لا أنا لست حبيسة عقلي، أنا واعية تماماً ولدي إحساس قوي بأن هناك من يتلاعب بي
آس: وأنا هل لديك تفسير لما أنا هنا معك؟
أنا: لا ليس الآن، لكن يمكن لنا أن نحاول الخروج من هنا حتي وإن كان هناك ألغاز يجب أن تحل.
" جلست علي أحد الكراسي المتواجدة بداخل القسم أفكر عما يحدث لي، هل حقاً أنا حبيسة عقلي؟ هل أنا مريضة نفسية وكل ما يحدث لي هو هلوسات؟ أم أن هناك من يتحكم في حياتي بمنتهي الدقة"
" مرة أخري افكر بعائلتي، أين هم الآن ، ماذا يفعلون، كيف هي صحتهم، إذا كنت مازلت نائمة لماذا لم يوقظوني حتي الآن؟ أم أنهم مرتاحين بدوني ولا يريدون أن أصحوا أبداً، ما هذا المرار الذي أشعر به متي ينتهي أم أن النهاية تكون فقط بموتي؟"
أنا: ماذا سنفعل الأن يا آس؟
آس: لا أعلم، لكن من الممكن أن تتجولي في المكان لربما تجدين شيئاً ما
أنا: معك حق
آس: تبدين تائهة،هل أنتي بخير؟
أنا بغضب وسخرية : نعم بخير، بعد كل ما حدث وتسألني هل أنا بخير، أتعلم شيئا أنا بأعظم حال
آس: حسنا حسنا بدون غضب هيا لنتفقد المكان
أذهب بكل الإتجاهات لأري إذا كان هناك سبيل للخروج، لم أجد أي شئ وكأن القسم معد مسبقاً لإختفائي بداخله، أتساءل هل يجب علي أن أصرخ أمام البوابة الرئيسية ربما هناك من يسمعني من المارة؟ سأفعل ذلك، ذهبت للبوابة وبدأت الصراخ، ساعدوني، ساعدوني، أنا حبيسة هنا، لكني لا أسمع أي صوت ، لا يجيب أحد، أعتقد أن سُمك الحجارة التي علي البوابة تحجب الصوت، سأذهب إلي الطابق الثاني وأجد نافذة وأصرخ منها، كل النوافذ بها قضبان بطبيعة الحال، ولكني رأيت المفاجأة ،لا لا ما هذا؟ لا يوجد أحد بالخارج ، القسم ليس محاط بمباني أو جراجات؟ أنا حالياً في اللا مكان"
بصراخ بدأ أتحدث، حسناً أيها المخبول إفعل ما شئت، لن تنال مني ما حييت، لن أستسلم لأفعالك وسوف أخرج مهما أحكت لي من مصائب ومكائد. وأجلس من شدة الغضب
آس بذبذبة في صوته : أت.. أتحدثيني؟
أنا: لا بالطبع لا ، أنا أحدث المجنون الذي وضعني هنا
آس: إنسيه قليلاً، وتابعي تفقد القسم
أنا: معك حق، جلوسي لن يساعدني،"أنهض من علي الكرسي" هل أنت مستعد للجولة الثانية يا آس؟
آس: طالما أنتي مستعدة فأنا مستعد
" للمرة الثالثة أدور في حلقات مفرغة لا أجد شئ، إلي أن رأيته يجلس في الزاوية البعيدة عن المرأي يبكي وينادي، أريد النوم في منزلي، إقتربت منه بحذر لأجد طفل صغير تبدو ملابسه مهترئة ، و بهدوء أسأله"
أنا: من أنت، ما أسمك؟
الطفل: أنا خائف
أنا: لا تخف يا صغير ، أنا هنا الأن
الطفل: هل يخيفكٍ أنتي أيضاً
أنا : من هو؟
الطفل: الذي يخيفني ليلاً
أنا: ما أسمه ؟ وكيف أتيت إلي هنا؟
الطفل: قال أنه سيريحني قريباً، وهو من آتي بي إلي هنا
أنا: لا تقلق أنا معك ولن أتركك
الطفل: ما إسمك؟
أنا : سينا ،وأنت؟
الطفل: كريم، أنا عطشان هل لي بكوب من الماء
أنا: بالطبع سأجد لك بعض المياه، تعالي معي يا كريم
" أمشي يدي بيد كريم الصغير لنجد بعضاً من الماء، وقد وجدنا صنبوراً وشرب كريم الماء كأنه لم يتذوقه قط، وبجانب الصنبور وجدت علبة منقوش عليها شكل الآس، وأنا كنت أظن أن موضوع ورقات الآس هذا قد إنتهي، إلا أنني كنت مخطئة، علي العلبة مكتوب جملة
حياة مقابل حياة، لكِ الإختيار إما حياتك أو حياة الطفل"
"أخفيت العلبة الصغيرة خلف ظهري حتي لا يراها كريم، وكنت في حالة صدمة مما قرأت، ماذا يعني؟، هل يقصد أنه علي أن أقتل الصغير؟، أم التضحية بنفسي؟"
"بعد أن أنهي كريم شرب الماء، جلس بجانب حائط وكان ينظر لي كأنه يعلم أنني أخفي شيئاً، وكنت أنظر له بتعجب، ثم نائم كريم في مكانه، أخذته إلي غرفة مازن التي بها كنبة جلدية مريحة، وخرجت وأنا أفكر بما حدث"
أنا: آس هل رأيت ما حدث؟
آس: نعم رأيت العلبة وقرأت ما كُتب عليها
أنا: هل لديك أفكار؟
آس: أعتقد أن أنا وأنتي إنتابنا نفس التفكير
أنا: هل تريدني أن أقتل الطفل المسكين؟
آس: هل أنتِ متأكدة أن الطفل ليس مجرد خيالات؟
أنا: هل تعني أنني أهلوس؟
آس: نعم جال هذا في خاطري
أنا: وهل أنت تهلوس أيضاً ؟ فأنت تري كريم مثلما أراه أنا.
آس: ما زلتِ لا تفهمين
أنا: أفهم ماذا؟
آس مقاطعاً لي: دعينا الآن من كثر الأسئلة وهيا نحاول معرفة الحل، ولكِ القرار إما أنتِ أو كريم
أنا: بدأت تتحدث مثل المجنون الذي أتي بنا إلي هنا.
آس: ...................
أنا: لا أرجوك لا تعود إلي صمتك المفاجئ
"حسناً بما إنك لا تجيبني سأفكر فيما يجب فعله"
"سندت ظهري إلي إحدي الحوائط ورحت أفكر بلا جدوي عن حياتي ومصيري، ووحدتي التي ربما لن تنتهي أبداً، وربما إنتهت بالفعل وأنا ميتة الآن، لهذا لم توقظني عائلتي، هل أنا حية أم ميتة؟"
آس: سينا بما تفكرين.
أنا: في عائلتي التي لم تنتبه لعدم وجودي بعد.
آس: هل فكرتي يوماً أنكٍ لست نائمة؟
أنا: نعم للتو كنت افكر في أنني ربما أكون ميتة
آس: نعم ربما، هذا يعني أنهم غير ملومين لعدم إيقاظك، وربما أنتٍ ليس لديكٍ عائلة من الأساس
أنا: أنت تزيدني تفكيراً علي تفكيري. لكنني في قرارة نفسي أعرف أن لدي عائلة وسأثبت لك في يوم من الأيام.
آس: حتي يأتي هذا اليوم فكري في كيفية الخروج من هنا
" في حين إنتهاء آس من آخر حروفه بدأ الصمت يعم المكان، والليل يرمي بظلاله علي القسم، أخذت أحد الكراسي ناحية نافذة من النوافذ لأري ضوء القمر، ثم خيم البرد عليَ وأنفاسي صنعت بخار علي زجاج النافذة وأنا أسند رأسي عليها، حينها تشكلت جملة علي هذا البخار تقول (ثلاث محاولات للإختيار) ، الغريب أنني كنت خاوية القوي ولم يكن لدي ما يكفي من الطاقة للإمتعاض ولا حتي للصراخ، وأغمضت عيناي وغطتُ في نوم عميق، وحين إستيقظت بعدما دخل ضوء الشمس للمكان، نهضت لإطمئن علي كريم"
حلم وكتابة: سينا
ترتيب الأفكار :إيزيس
لقراءة الأجزاء الأولي إذهب إلي الآس 1
لمزيد من قصص الرعب إذهب إلي سينا وعمارة الحرس أو إلي شام ومحكمة الجن
عجبتني القصر كثير ، لكن اتمني انه ما ينقتل ها الطفل بإنتظار التكملة
ردحذفالموضوع واظح انه معقد يلا كملي يا مبدعة
ردحذف